ابعاد الحماية الدولية للأطفال إبان النزاعات المسلحة

الملخص

الملخص

ما من أمانة في عنق العالم تفوق في قدسيتها الأطفال ، وما من واجبٍ يعلو في اهميته فوق احترام الجميع لحقوق الأطفال ، فحمايتهم واحترام حقوقهم حماية لمستقبل البشرية بأسرها.

وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي لم يغفل الاهتمام بحماية حقوق الأطفال إلا أننا ما زالنا نشاهد في أنحاء عديدة من العالم انتهاكات لحقوق الأطفال ، ومن أكثر الانتهاكات خطراً هي تلك الانتهاكات التي تحدث للأطفال من جراء النزاعات المسلحة .

وقد كفل القانون الدولي الإنساني حماية خاصة للأطفال من حيث كونهم  أكثر أشخاصا معرضين للخطر ، حيث عنيت الكثير من الاتفاقيات الدولية والبرتوكولات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بحماية حقوق الأطفال عند النزاعات المسلحة، وتجدر الإشارة إلى انه يعتبر اطفال العراق مثالاً حياً للانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال ، حيث بدأت تلك الانتهاكات مع الغزو الامريكي عام 2003 وتستمر إلى يومنا هذا، فصنف أطفال العراق بأنهم أكثر أطفال العالم تعرضاً للأذى.

 وأمام هذا الواقع المرير ارتأينا أن نبحث عن أبعاد الحماية الدولية للأطفال إبان النزاعات المسلحة من خلال عرضها في مبحثين ، تطرقنا في المبحث الأول إلى حماية الأطفال في النزاعات المسلحة أثناء وقوع تلك النزاعات وبعد وقوعها، وتم مناقشتها في عدة محاور ، ومنها إجلاء الأطفال من المناطق المحاصرة وحظر اشتراكهم في النزاعات المسلحة بالإضافة إلى إغاثتهم وجمع شملهم مع أسرهم وحمايتهم من الأوبئة وخطر الألغام بعد انتهاء النزاعات المسلحة ، أما في المبحث الثاني فبحثنا في آليات الحماية الدولية لحقوق الأطفال والنماذج الرائدة في ذلك، فناقشنا دور الاعلانات العالمية لحماية الأطفال ودور الأمم المتحدة في حماية الأطفال من تأثير النزاعات المسلحة ، ثم سلطنا الضوء على النماذج الرائدة في حماية حقوق الأطفال من النزاعات المسلحة ، فتم التطرق لدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" ، ثم ختمنا هذا البحث بخاتمة وضحنا فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها وأتبعناها بتوصيات لحماية الأطفال من النزاعات المسلحة. 

الكلمات المفتاحية :  حماية الطفل ، القانون الإنساني الدولي ، انتهاكات ضد الأطفال، النزاعات المسلحة